العجوز
صفحة 1 من اصل 1
العجوز
بيد مرتعشة فتحت محفظتها وهي تقول: خذي النقود رجاء فعيناي000
تناولت البائعة المحفظة من يد العجوز ذات الشعر الاشيب وعدت القطق النقدية بصوت مرتفع سبعة يورو واثنان وخمسون سنتا
- لا استطيع تمييز القطع النقدية الجديدة انها تبدو متشابهة والاشياء تشبه بعضها هذه الايام حتى الناس
اجل هذه هي الحال اومات البائعة مبتسمة
تاتي السيدة العجوز يوميا وتشتري خبزا ابيض وعلبة سمك التونة لقد كانت وجبتها للعشاء وفق ما افادت البائعة بسبب الاسنان وسهولة المضغ
انها لا تطهو ابدا والبائعة تعرف السبب
تعيش العجوز وحيدة منذ ستين عاما فقدت ولديها وزوجها في الحرب التي بداها مجنون وولدا ثالثا توفي طفلا بين يديها كل ما بقي لها ابنتان توامان افتقدتا القوة لمقاومة الدفتيريا
بعد الحرب لم يكن بوسع الناس الحصول على الطعام ابدا وهي الان وحيدة تماما الا انها اعتادت ان تذهب الى الطبيب وتستقل الحافلة اذا ما ارادت الحديث هناك ثمة اناس على الدوام تتحدث معهم قليلا ولكون هؤلاء الناس غرباء لم تكن تانس اليهم لكنها ارادت ان تعرف بين فينة واخرى اذا كانت تسمع او ما يزال لها صوت غالبا ما كانت تتحدث مع نفسها او مع الاموات
استعادت محفظتها القديمة بيدين راعشتين كانت المحفظة مكونة من جيب وحافظتين للقطع النقدية لم يكن فيها حافظة للصور فهي ليست بحاجة لها مكان صورها في قلبها حيث لا تصفر او تتمزق او تضيع
ولهذا ترتجف يديها الان بسبب هذه الصور
اما البائعة الشابة الشقراء زرقاء العينين فكانت بمثابة حفيدتها لو000
حينما غادرت العجوز كانت اكتافها منحنية قليلا خطواتها ثقيلة وقلبها متعبا بعض الشيء
في هذا المساء بقي سمك التونة على حاله
قصة مترجمة عن الالمانية للكاتبة كلاوديا ياكوبس
تناولت البائعة المحفظة من يد العجوز ذات الشعر الاشيب وعدت القطق النقدية بصوت مرتفع سبعة يورو واثنان وخمسون سنتا
- لا استطيع تمييز القطع النقدية الجديدة انها تبدو متشابهة والاشياء تشبه بعضها هذه الايام حتى الناس
اجل هذه هي الحال اومات البائعة مبتسمة
تاتي السيدة العجوز يوميا وتشتري خبزا ابيض وعلبة سمك التونة لقد كانت وجبتها للعشاء وفق ما افادت البائعة بسبب الاسنان وسهولة المضغ
انها لا تطهو ابدا والبائعة تعرف السبب
تعيش العجوز وحيدة منذ ستين عاما فقدت ولديها وزوجها في الحرب التي بداها مجنون وولدا ثالثا توفي طفلا بين يديها كل ما بقي لها ابنتان توامان افتقدتا القوة لمقاومة الدفتيريا
بعد الحرب لم يكن بوسع الناس الحصول على الطعام ابدا وهي الان وحيدة تماما الا انها اعتادت ان تذهب الى الطبيب وتستقل الحافلة اذا ما ارادت الحديث هناك ثمة اناس على الدوام تتحدث معهم قليلا ولكون هؤلاء الناس غرباء لم تكن تانس اليهم لكنها ارادت ان تعرف بين فينة واخرى اذا كانت تسمع او ما يزال لها صوت غالبا ما كانت تتحدث مع نفسها او مع الاموات
استعادت محفظتها القديمة بيدين راعشتين كانت المحفظة مكونة من جيب وحافظتين للقطع النقدية لم يكن فيها حافظة للصور فهي ليست بحاجة لها مكان صورها في قلبها حيث لا تصفر او تتمزق او تضيع
ولهذا ترتجف يديها الان بسبب هذه الصور
اما البائعة الشابة الشقراء زرقاء العينين فكانت بمثابة حفيدتها لو000
حينما غادرت العجوز كانت اكتافها منحنية قليلا خطواتها ثقيلة وقلبها متعبا بعض الشيء
في هذا المساء بقي سمك التونة على حاله
قصة مترجمة عن الالمانية للكاتبة كلاوديا ياكوبس
لارا- Admin
- عدد الرسائل : 131
تاريخ التسجيل : 17/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى